ستون ثانية توفرها تجربة "مصعد الأفكار"، التي بدأت في منتدى تواصل 2025 واستمرت في ملتقى الصناع بنسخته الثانية، السبت.

وأتاحت التجربة خلال الملتقى لأكثر من 60 شابًا رياديًا صاعدًا من مختلف المحافظات والأعمار والفئات عرض أفكارهم ومشاريعهم خلال دقيقة واحدة، بهدف تشجيع الإبداع وتوثيق الأفكار المبتكرة، وإتاحة الفرصة أمام أصحاب الأفكار المتميّزة للاستفادة من التوجيه ومتابعة تطوير مشاريعهم ضمن برامج المؤسسة.

وخلال تواجد "المملكة" في "مصعد الأفكار"، توافد عشرات الشباب والشابات إلى المصعد والذي يتكون من مساحة صغيرة تتسع لشخص واحد، يقوم بها بتسجيل معلوماته ورقيًا، ثم يسجّل فكرته عبر الفيديو لمدة دقيقة واحدة،ويكون أمامه عداد رقمي لمساعدته بمعرفة وقت انتهاء الدقيقة.

وتقوم فكرة التجربة على عرض الفكرة وبيان أثرها والدعم المطلوب لتنفيذها، فيما تتولى مؤسسة ولي العهد دراسة هذه الأفكار من خلال لجان متخصصة، وبحال استوفت المعايير المحددة، يتم تشبيك أصحابها مع الجهات المهتمة من القطاعين الخاص أو العام.

ووفقا للقائمين على التجربة، فقد جرى اختيار 22 فكرة وتشبيك أصحابها مع شركاء مؤسسة ولي العهد من القطاعين الخاص والعام منذ انطلاق التجربة في منتدى تواصل 2025 المنعقد في حزيران الماضي، وفي مجالات متعددة.

وبحسب القائمين على التجربة فقد جرى اختيار لـ 22 فكرة من بين العشرات من الأفكار التي قدمت منذ منتدى تواصل 2025 وتعود لشباب رياديين حيث جرى ربطهم مع مرشدين ومختصين وخبراء ساهموا بتجويد وتطوير الأفكار وفتح مجالات للتعاون أمامهم بشكل أكبر وما زال التعاون معهم مستمر، حيث جرى تقديم مساحات مجانية لهم عبر التواجد الميداني للمؤسسة في كافة المحافظات للاستمرار بالعمل على تطوير هذه الأفكار.

يُشار إلى أن مؤسسة ولي العهد اختتمت، السبت، فعاليات النسخة الثانية من ملتقى الصنّاع في مركز الحسين الثقافي وهنجر رأس العين في العاصمة عمّان، ضمن أنشطة برنامج "مساحة الصنّاع"، أحد برامج المؤسسة.

واستقطب الملتقى أكثر من 4200 زائر من مختلف محافظات المملكة، بهدف توحيد وتمكين مجتمع الصنّاع والمبتكرين والمؤسسات الداعمة لهذا القطاع، من طلاب وباحثين وهواة ورواد أعمال ومصممين، ضمن منصة وطنية شاملة لتبادل الخبرات وبناء الشراكات وتحفيز الابتكار.

ووفّر الملتقى للزوار فرصة لتجربة أدوات التصنيع الرقمي مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد، وآلات التشغيل الرقمي (CNC)، وقاطعات الليزر، والاطلاع عن قرب على كيفية توظيف هذه التقنيات في تطوير النماذج الأولية والمنتجات المبتكرة.

كما شهد الملتقى الإعلان عن "خارطة الصناع"، وهي منصة رقمية وطنية تُعدّ الأولى من نوعها في الأردن، تشكّل دليلًا شاملًا يربط بين مساحات التصنيع والمختبرات وحاضنات الإبداع والجامعات وجهات التمكين، ما يعزز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والشركات الناشئة والمبتكرين المستقلين.

وشهد الملتقى كذلك عقد حلقة نقاشية متخصصة بعنوان "تمكين مستقبل مجتمعات الصناع في الأردن" بمشاركة عدد من الجهات الداعمة للابتكار، إلى جانب معرض للابتكارات والمنتجات بمشاركة أكثر من 114 عارضًا من طلاب وشركات ناشئة ومصممين.

واختُتم الملتقى بتصويت الزوار لاختيار أفضل مشروع ابتكاري، إضافة إلى عرض قصص نجاح لرواد أعمال ومبتكرين محليين، وتنفيذ ست ورش عمل تطبيقية وجلسات استشارية فردية ضمن "ركن الخبراء".

المملكة